الفضل الیکم ایها الاخوة المجاهدين و أنا أرى نفسي بين اخوتي الذي وجب عليَّ و على أمثالي أن نقتدي بهم لعظم شأنهم و مقامهم،و الدليل على ذلك أنَّه استشهد ابن احد العلماء و رأيت في اوان السحر و انا بين النوم و اليقضة سمعت هاتفاً يقول كل ما جئتم به مجاز و ما جاء به هذا الشهيد هو الحقيقة و لن انسى تلك الحالة و لا زال الصوت يرن بآذاني.
ينبغي علينا ان نكون شاكرين لله تبارك و تعالى أن من علينا بقائد عظيم و رساليٍّ و ايضا منَّ علينا بوجود شباب و شيوخ رساليين و كلنا جاهزون للجهاد و الاستشهاد و من اولئك هو آیة الله المجاهد السيد حسن نصرالله(حفظه الله) لمّا يظهر على شاشة التلفاز و يلقي خطاباً تتصورون أنَّ هذه الكلمات ترفع معنوياتكم انتم فقط لا بل ترفع المعنويات لجميع الأمة الإسلامية و قد رأيت هذا في نفسي حيث استفيد من كلماته لأنَّ كلامه ينبع عن منبع صافٍ قد لا يتبين لدينا ذلك ألّا أنهم مسددون،
اتذكر يوم رحيل الامام الخميني(قدس سره) و كنت في خدمة السيد القائد(حفظه الله) في طهران و قد قال سماحته فليتم الاعلان عن موت الإمام الخميني(قدس سره) فطلبت انا من سماحته أن يتمهلوا حتى نعود إلى بلادنا و نكون جاهزين لأنّا لا نعرف ما هو الموقف من ذلك الخبر
ولكنّه كان مصراً على ذلك و قال سترون الناس كيف تتلقى الخبر، و الحمدلله صار كما قال سماحته و رأينا الجمهور كيف احتشد عن سماع ذلك الخبر المؤلم.
و اتذكر أنّي رأيت في المنام أنّ السيد الامام(قدس سره) دخل عليَّ و انا في غرفة منامي و كان يرافقه السيد القائد و كان الإمام يرتدي ملابسه البيتية و السيد القائد يرتدي ملابس جندي و كان الإمام مرهقاً و متعباً و ألقى ثقل جسده كله على السيد القائد فقمت أنا للامام و قبلت يده و جلس عندي و قال جئت للتوديع و هذا كان قبل مماته فسألت السيد القائد أنه الى اين سيذهب الإمام فقال لي انَّ الإمام سيذهب الى هناك و اشار الى مكان و قال ليستريح هناك و قد الهمت أنّه الموت و الذي يقوم مقامه و يكون خليفته ليس الا سماحة آیة الله السيد الخامنئي(حفظه الله) فبعد ذلك مرض الامام و رحل عن دار الدنيا و شكلت جلسة الخبراء كان بعض اصحابنا يميلون الى القيادة الشورائية ولكنّي أنا كنت جازماً أن يكون فرداً و لا مصداق لها الاالسيد القائد(حفظه الله) و أنا متأثراً من ذلك المنام.
أنا منذ اربعين عاماً في بحبوحة الثورة و مسائل الثورة و قضاياها و لا نرى انفسنا الا على الحق و قد استلهمنا ذلك من الشاب الوفي الزكي شبيه رسول الله(ص) حيث رأى اباه استرجع عندما استيقذ من ذلك المنام أن القوم يسيرون ....
فيتيقذ الامام و هو يسترجع فقال علي الاكبر لماذا استرجعت يا ابتاه فقال رأيت هكذا في المنام فقال علي الاكبر(ع) أ لسنا على الحق فقال بلى يا بني فقال الاكبر اذاً لا نبالي بالموت.
نعم هذه هي مدرستنا و منهجنا و لا زلنا في هذا الطريق و لم نرى إلا الإنتصار و الفوز كما قال الله أن تنصروا الله ينصركم و قال في موضع اخر كتب الله لأغلبنّ انا و رسلي
و رغم كل المعانات في هذا الطريق الا أننا صبرنا
صبرنا على اذى الشاه المخلوع و بعدها صبرنا على الحرب المفروضة.