سماحة آية الله الموسوي الجزائري:
🔹دواعي فخرنا و اعتزازنا أن نكون بينكم في هذه اليلة المباركة و نعبر عن خالص ودنا و محبتنا النابعة من صميم القلب الى أهل المحمَّرة الاماجد باعتبار ما قاموا به من تضحيات بذلوها في سبيل الله حيث استطاعوا ارجاع و تحرير هذه المدينة من ايدي البعثيين الظلمة و قد من الله علينا بذلك و حيث يقول:
"أما بنعمة ربك فحدث"
و في الحقيقة نحن عاجزون عن شكر و أداء النعمة لما في هذه المدينة من شخصيات و شباب اطياب و من اهل الفضل و العلم و عشائرها الغيارى و شيوخها جميعهم جنوداً للولاية.
🔺هذه المدرسة تزينت باسم سيد الشهداء عليه السلام و كل المدراس العلمية تعتبر معسكرات لجنود تلامام الحجة عجل الله فرجه الشريف و يتم تدريب هؤلاء الجنود في الحوزات العلمية، و لأنَّ قوات العدو و الباطل ك الدواعش و امثالهم بحاجة الى تفجيرات و اراقة دماء
أما طلاب العلوم الدينية لا ينتصرون على خصمهم بالارهاب و الارعاب بل يريدون هداية الناس و يريدون نشر السلام و المحبة و الألفة عن طريق المنطق العلمي السليم و عن طريق المحبة و الاخوة يدعون الناس الى الصراط المستقيم
فهذا هو حرب طلبة العلم و ليسوا بحاجة لا الى دبابات و لا اسلحة فتاكة و يقمون بنشر رسالتهم عن طريق العلم كما يقول المولى على عليه السلام: يَا كُمَيْلُ بْنَ زِيَادٍ الْقُلُوبُ أَوْعِيَةٌ فَخَيْرُهَا أَوْعَاهَا، وَاحْفَظْ مَا أَقُولُ لَكَ: النَّاسُ ثَلَاثَةٌ: فَعَالِمٌ رَبَّانِيٌّ، وَمُتَعَلِّمٌ عَلَى سَبِيلِ نَجَاةٍ، وَهَمَجٌ رَعَاعٌ أَتْبَاعُ كُلِّ نَاعِقٍ، يَمِيلُونَ مَعَ كُلِّ رِيحٍ، لَمْ يَسْتَضِيئُوا بِنُورِ الْعِلْمِ، وَلَمْ يَلْجَئُوا إِلَى رُكْنٍ وَثِيقٍ.
🔺العالم الرباني لا يريد الناس لاجل دنياه و مطامعه بل يريدهم لاجل هدايتهم و لهذا لا يحتاجون الى اسلحة فهم يدعون الناس الى الاسلام الحق لانَّه هناك اسلامان، اسلام اموي مفسره و ناقله هم بنو امية و في المقابل يوجد اسلام حقيقي نابع عن منبع اصيل و هو الاسلام الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه و اله و قرأه و فسره علي و فاطمة و الحسن و الحسين و الائمة المعصومون صلوات الله عليهم اجمعين،
فنحن لا نلتزم باسلام لا يتبع المعصوم فذلك اسلام مليئ بالبدع
✔️الدليل و الحجة
الدليل هو قول رسول الله صلى الله عليه و اله حيث قال:انا مدينة العلم و علي بابها، و قال يوم غدير خم:
من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه ، و قد اعترفوا بذلك و مدّوا ايديهم الى البيعة و قالوا بخ بخ لك ياعلي اصبحت مولاي و مولى كل مومن و مؤمنة، فنحن نتبع الحجة و الدليل الصحيح.
✔️احداث يوم الغدير
منها نزول جبرئيل بالاية المباركة
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّـهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ.
المائدة/٦٧
فليتصفحوا القرآن کاملاً هل يجدون آیة بهذا التاكيد و الالحاح على رسول الله صلى الله عليه و اله و ذلك لأنّ الامر مهم جداً و أن لايفوت رسول الله صلى الله عليه و اله ذكره في اخريات حياته المباركة فجمع الناس و صعد على منبر و قرء خطبته تلك و صرح للناس أنه بعد رحيله وليه من بعده هو علي بن ابي طالب عليه السلام و أن لا يميلوا الى غيره.
الشئ الثاني: هو انَّ رسول الله رفع عمامته من رأسه و وضعها على رأس علي بن ابي طالب عليه السلام تنببهاً للناس انَّه من يقوم مقامي ليس هو إلا علي بن ابي طالب عليه السلام و نحن بهذه المناسبة العظيمة نتبرك و نتأسى برسول الله صلى الله عليه و اله و نقوم بتتويج طلبة العلم بعمامة رسول الله.
✔️ايها الاخوة الكرام نحن مستهدفون من قبل الاعداء و لا أحد يستطيع أن يصد ذلك الهجوم إلا طلبة العلم كما يقول امامنا الصادق عليه السلام:
علماء شیعتنا مرابطون بالثغر الذی یلی ابلیس و عفاریته یمنعونهم عن الخروج علی ضعفاء شیعتنا و عن ان یتسلط علیهم ابلیس و شیعته النواصب الا فمن انتصب لذلک من شیعتنا کان افضل ممن جاهد الروم و الترک و الخزر ألف ألف مرة لانه یدفع عن ادیان مجینا و ذلک یدفع عن ابدانهم